دكتور صيدلة

"البيتا كاروتين والوقاية من خطر السرطان"

ماهوالبيتاكاروتين؟

البيتاكاروتين هي كلمة مشتقة من الاسم اللاتيني للجزر، حيث تم استخلاص هذا المركب أولاً من جذور الجزر. وهي عبارة عن صبغة برتقالية اللون، تتوافر في العديد من الخضراوات والفواكه، وتكسبها لوناً زاهياً جميلاً.

فوائد البيتاكاروتين:

للبيتاكاروتين وظائف متعددة في الجسم، فبالإضافة إلى فعاليته كمضاد للأكسدة، فإنه ضروري للرؤية، ولصحة الجلد، والأغشية المخاطية. كما ويتم تحويل البيتاكاروتين في الجسم إلى فيتامين أ.

هناك أدلة قوية على أن تناول المزيد من الأطعمة المضادة للأكسدة، تساعد على تعزيز جهاز المناعة، وحماية الجسم ضد الجذور الحرة، وبهذا يمكن خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

تزداد الدلائل التي تشير إلى أن فيتامين أ والبيتاكاروتين يعطيان بعض الوقاية من بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والفم والحنجرة والمرىء والرحم والمثانة والثدي والبروستاتا وعنق الرحم والقولون والمستقيم والمعدة، بالإضافة إلى الورم السوادى، وهو نوع قاتل من سرطان الجلد.

ومن ناحية أخرى تشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن ازدياد مستوى البيتاكاروتين وفيتامين أ، يرتبط بشكل عكسي مع انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان، ويؤدي إلى نتائج من ضمنها انخفاض فرصة الإصابة بسرطان الرئة بنسبة ثلاثة أضعاف، وانخفاض فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 80%.

ولقد أوضحت دراسات عديدة أُجريت على الحيوانات والإنسان أن فيتامين أ والبيتاكاروتين قد يكونان مفيدان في علاج أمراض السرطان وعلاج حالات ما قبل السرطان، وقد بينت الدراسات التي أجريت على الإنسان، أن تعاطي جرعات عالية من فيتامين أ والبيتاكاروتين جاءت بنتائج مشجعة في علاج سرطان عنق الرحم.

في دراسة استمرت لمدة خمس سنوات، أظهر 8278 فرداً نرويجياً انخفاضاً في الإصابة بسرطان الرئة إلى الثلث، وذلك بزيادة تناول فيتامين أ والذي يعد البيتا كاروتين أحد أهم مصادره.

لقد أصبح العلاج بفيتامين أ وبيتاكاروتين إضافة ثمينة في علاجسرطان الثدي أيضاً. ففي دراسة أجريت على سيدات يعانين منسرطان الثدي، ويخضعن للعلاج الكيماوي، وجد أن السيدات اللاتي يتمتعن بمستويات أعلى من فيتامين أ بالدم كانت استجابتهن للعلاج ضعفي استجابة اللاتي لديهن نسبة منخفضة من فيتامين أ في الدم.

ولقد اتضح من خلال العديد من الدراسات أن قلة تناول الكاروتين، تزيد من احتمالات تطور سرطان الحنجرة إلى الضعف. كما وتم اكتشاف أن تناول المزيد من الكاروتين يعد وقائياً لدى الاشخاص المقعلين عن التدخين وليس لدى المدخنين.

وحسب تحليلات حول عادات التدخين والبيتاكاروتين، أظهرت النتائج آثاراً سلبية للبيتاكاروتين في حالات خاصة في الحيوان والإنسان، ومن ضمنها التدخين الثقيل. أما في الحالات العادية والصحية وفي غير المدخنين، يكون عادة للبيتاكاروتين آثاراً إيجابية.

وحتى وقتنا الحاضر يبدو أن نتائج الأبحاث، بشكل عام، تدعم مزايا البيتاكاروتين، ليس فقط كمادة مقاومة للسرطان، ولكن أيضاً كعلاج فعال ضد العديد من الأمراض الأخرى.

مصادر غذائية للبيتا كاروتين:

تعد الخضراوات ذوات اللون الأصفر والبرتقالي، مثل الجزر والكوسا والفلفل والشمام والسبانخ والبطاطا الحلوة من المصادر الغنية للبيتا كاروتين.

اعداد: لارا منصور الناطور/ دكتور صيدلة
إشراف: د. تمام العليمات
حملة "دكتور صيدلة نحو رعاية صيدلانية مثلى"